شهادات حول معاناة المرضى الأطفال في مستشفى يوسف النجار



الوقت المقدر للقراءة: 27 دقيقة
منذ 8 أشهر

الصحفي: من كل مناطق قطاع غزة يأتي هنا أهالي هؤلاء الأطفال في قسم الرعاية النهارية في مستشفى أبو يوسف النجّار، هذا المكان الذي يتكدّس بالعديد من هؤلاء الأطفال المرضى بأمراض مزمنة ومتعددة في داخل تلك السُرُرْ والكراسي التي لا تتّسع صراحةً لهذه الأعداد الكبيرة من أولئك المرضى والذين تتوزّع حالاتهم ما بين العديد من الأمراض المزمنة في ظل معاناة كبيرة أيضًا للمرضى الأطفال أيضًا ولأهاليهم الذين جاؤوا من كل مناطق القطاع

(مخاطبًا إحدى الأمهات) السلام عليكم..

الأم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الصحفي: احكيلنا ايش وضع ابنك؟

الأم: معاه تلاسيميا وكنت قبل الحرب كنت محافظة على دمّه وكنّا نجيب له أكل ونجيبله شرب يعني عشان دمّه ما ينزلش لكن في الحرب لا في أكل ولا في شرب يعني نعاني آه معاه وحتى عنده الكريات البيضا عالية.. من كتر ما بياكل.. أعلى من البيضا طالعة

الصحفي: ايش هذا يعني تأثيره على صحته؟

الأم: من كتر المعلّبات اللي بياكلوها فشّي حاجة إنه ياكلوها غير في المعلّبات بس 

الصحفي: وبالتالي كيف بتتعاملي مع الوضع؟

الأم: ايش نقول

الصحفي(مخاطبًا الخالة): حضرتك مين؟

الخالة: خالتها

الصحفي: خالتها، كيف بتتعاملوا مع الوضع هاد؟

الخالة: والله ايش بدّي اقولّك، حسبي الله ونعم الوكيل بس على اللّي كان السبب وعلى اليهود وعلى اللي بيعملوه فينا في الشعب العربي، ما انت شايف كل الأطفال قاعدين من كتر ما الصواريخ اللي بينزلّوها علينا، بيشُمّ السكين تبعهم وبيمرضوا الأطفال عننا، وهاي من قلة الـ هذا هاي عنده نقص دم، انت شايف حالته كيف يعني شو بدّي أقوللك

الأم: كمان حالة برضه صارت معنا برضه صارت، بنتي الصغيرة أنيميا، بردك (إضافة) حطينا لها وحدتين دم بردك، سوء تغذية بردك..

الصحفي: كتير أمراض صارت تنتشر في الفترة هاذ؟

الأم: آه، هي من أول الحرب وهي كل ما.. أول يوم الحرب، وهي بتفوت من وجع لوجع، بتفوت من وجع لوجع، آخر شيء حطينا لها وحدتين دم والحمدلله أحسن صارت

الصحفي: وإبنك الآن؟

الأم: إبني لسّه هاذي تاني وحدة الحينَ ياخد

الصحفي: هو بيات هنا مبيت ولّا؟

الأم: مبيت هو بس نروّح ونيجي تاني يوم 

الخالة: عشان المستشفى مليانة ناس، ومفشّ وسَعْ إلها، قالنا خلاص بتاخدوها الوحدة وبترجعوا بكرة بتاخدوا الوحدة التانية 

الصحفي: تمام، ألف سلامة عليكم

طبعاً هنا طفل آخر، أطفال رضّع بهذا الشكل كما نشاهد

(مخاطبًا إحدى الأمهات) يعطيكِ العافية

الأم: الله يعافيك

الصحافي: سلامتكوا

الأم: الله يسلمك

الصحفي: كيف الرعاية الطبية هنا؟

الأم: لا الحمدلله يعني بيهتمّوا في الطفل.. ايش هو.. بيعتنيوا فيه يعني الحمدلله

الصحفي: هذا من مواليد الحرب؟

الأم: آه، في إلُه هذا توائم، في إلُه 2 إخوة بس في المدرسة يعني هو تعب كتير.. يعني على الأكسجين هيّه بس قلتلّه أحطلّه تبخير 

الصحفي: الأطفال والرضّع تحديدًا ضحية لهذه الحرب من الأوبئة والأمراض

الأم: صحيح، هو خلاص فشّي لا اعتناية فشّي.. في المدارس دخّان نار بيكحّوا بيخنفروا يعني وضعهم صعب، اذا هذا فشّي خلاص تنفّس عنده انقطع، عنده التهابات في الشُعَب الهوائية عنده، تعبان يعني إلُه 3 أيام على الأكسجين

الصحفي: عمره أيام

الأم: عمره شهرين ونص بس عشانّه يعني توائم فضعيف شوية صغير يعني 

الصحفي: كيف صحته الآن صارت؟

الأم: لا الحمدلله، هايّ يعني هيك وهيك 

الصحفي: ايش سمّيتيه؟

الأم: وائل 

الصحفي: والتوائم الاتنين؟

الأم: عماد وإيمان

الصحفي: بطن واحد

الأم: آه الحمدلله 

الصحفي: ربنا هيك ان شاء الله يحفظهم إلِك ان شاء الله 

الأم: ويعيننا على تكاليفهم ونقدر نربّيهم ونصرف عليهم 

الصحفي: انتي كم مولود عندِك؟

الأم: عندي همّا 5، صار عندي 5 الحمدلله

الصحفي: ايش مصدر دَخِلْكُوا انتوا؟

الأم: والله فشّ هقت خلاص لا في شغلة ولا.. قاعدين 

الصحفي: زوجك وين؟

الأم: راح يجيب إلُه غيار ويرجع

الصحفي: ايش بيشتغل في الأساس؟

الأم: طُبار، طُبارجي بس هلقيت الحمدلله يعني.. كلّه وقف.. في شغل بنصرف، فشّي شغل النا الله 

الصحفي: بس ماشي 5 أطفال و 3 مواليد تحديدًا، هذي مصاريف 

الأم: مش ملاحقة يعني بدّي كل يومين علبة حليب وباكيت بامبرز.. توفرّوا هَيْنا توفّروا، ماتوفّروش.. والله ما بعرف.. بنروح نتداين من هان ولّا من هان عشان نشتري.. نجيب

الصحفي: عملية إنه يكون نزوح في خيمة و.. 

الأم: في مدارس هَيْنا و سقعة ويعني فشّي دفا.. ولادي والله أول ما جينا على على الكتب نيّمناهم .. فشّي لا حرامات ولا إشي 

الصحفي: على الكتب؟

الأم: آه، فردنا كتب المدرسة ونيّمناهم.. فشّي يعني أول يوم لا في غطا ولا في إشي، صَبّحوا عيّانين، معهم إسهال يعني اللي أكبر منه، وهدولا إلْهُم والله فترة عيّانين وبيكحّوا وخنفرة وتعبانين يعني، كحّتهم أمَرّ من الكبار

الصحفي: المرأة الحامل اللي بتضع مولود بتضع على سرير وفي رعاية سريرية، وبيجوا بيزوروها أمها وعماتها وكذا..

الأم: يعني أنا مع أهلي ودار عمّي في المدرسة يعني وجوزي 

الصحفي: إلُه سريره الخاص؟

الأم: لا والله على الأرض إلْهُم..

الصحفي: أنا عارف، انتي بتقوليلي احنا بتنيّميهم على ورق الكتب

الأم: هذا أول ما جينا بس جبنا من هان وسلّمونا يعني ايش فَرْشَة ايش بدها تجيب الفَرْشَة سلّمونا إياها إلي عشان كنت والدة يعني بس.. شحدنا.. وعطونا حرامات وصرنا ايش مني يعني بس بنّام ومش دفيانين بس ها بيقوللك أي حال اسمه غطا، وأنا جيت كان إلي 13 يوم والدة فيهم جيت مَشِي من الشمال أنا من غزة من الشاطئ..

الصحفي: المفروض راحة؟

الأم: المفروض، بس جينا لعناية ومشقّة وتعب بس ايش الواحد يقول حسبي الله ونعم الوكيل 

الصحفي: الله يقدّرِك

الأم: يا رب 

الصحفي: وربنا هيك ان شاء الله يحفظلك إيّاهم وتشوفيهم أجمل ما يكون 

(يخاطب أم أخرى) يعطيكِ العافية

الأم: الله يعافيك

الصحفي: احكيلنا

الأم: أنا دنيا (اسم ابنتها)، دنيا تعبانة يعني معها الحين صار معها تسمم في الدم، وعندها هذا في صدرها التهابات صدرية معها التهابات في صدرها وبتكحكح يعني البنت تعبانة يعني، يعني أنا عانيت فيها، حتى لمّا ولدتها عانيت فيها، مش عارفة ايش أقولّك..

الصحفي: وقت ايش ولِدتِ؟

الأم: 10/15

الصحفي: خلال الحرب

الأم: الحرب.. ولِدِت في الحرب، يعني الوضع يعني كتير صعب يعني شفنا في عينّا يعني البيت يعني المدرسة انقصفت فينا، جوزي اتصاوب، يعني ايش بدّي احكيلك، يعني عانينا كتير يعني شوفنا أوجاع في عيننا يعني الفوسفور اللي كانوا يرموه علينا، يعني بنتي لمّا رموا علينا الغاز كانت بنتي معايا وهمّا الغاز..

حتى أنا طفلتي التانية جنبي، مسافة ان أنا طفلتي التانية مش شايفاها، من قوة الغاز أنا طفلتي مش شايفاها، يعني تخيّل انت إنك طفلة صغيرة بتدّور على بنت.. أنا بدوّر على بنتي مش لاقياها.. من قوة الغاز أنا مش شايفة بنتي، يعني أنا عانينا كتير.

يعني هيها الطفلة هيها تعبت بسبب ايش تعبت.. مش بسبب هذا الإشي اللي فينا، هذا الحرب بسبب الغاز بسبب الهضـ.. يعني ايش بدنا نساوي ايش بدنا نعمل، هيها البنت تعبانة، ايش بدّي اعمل أنا الحين، وهى أنا جوزي متصاوب، أنا متصاوب جوزي بإيده وبرجله..

الصحفي: وينُه الآن؟

الأم: الآن هاي.. عمّال يعني كان معايا بس راح يجيبلي أغراضي.. واحنا حاليًا قاعدين يعني بخيمة يعني تقوللي مثلًا قاعدة في مكان.. فرشّ فشّي يعني ايش الحرامات اللي بنفردهِن تحتينا حرامات.. يعني فشّي إشي يعني حتى ننام إشي ع مخدة على إشي بنّامش 

الصحفي: كيف التغذية؟

الأم: فشّي، ايش الوجبة اللي بدّك تاكلها طول اليوم 

الصحفي: وانتي مُرْضِعة

الأم: آه، يعني ايش الوجبة اللي بدّك تستنّاها.. أنا لحتى الآن مش ماكلة.. يعني كيف بدّي أرضّع هذي الطفلة.. يعني انت تخيّل مثلًا إنّه أنا مثلًا بدّي أرضّع طفلة صغيرة كيف بدها ترضع هذي الطفلة كيف مثلًا بدها تكبر كيف مثلًا.. يعني الحياة بالمَرّة.. حتى يعني كيف صرنا نعيش على وجبة وايش الوجبة اللي بدّك تعيش عليها حتى.. جبنة ولّا فول ولّا علبة لحمة.. هاي اللي بدّك تعيش عليه 

الصحفي: معلبات 

الأم: أكيد آه.. وإذا توفّر الخبز ها.. توفّر الخبز وإذا ما توفّرش بدّك تضطّر تاكل بالمعلقة 

الصحافي: واقع سيئ

الأم: آه اكيد

الصحفي: كيف انتوا والمطرة لمّا تدخل على خيامكم؟

الأم: يعني عانينا يعني.. آه أكيد المطر يدخل..  دخلت علينا المطر وخشّت على الفراش يعني كل إشي يعني اتغرّقنا.. يعني الوضع صعب.. يعني عايشين حياة ما بتتسمّاش حياة

الصحفي: الله يكون بالعون

الأم: يا رب، الواحد بيحكي يا رب وخلاص 

الصحفي: صحة المولود إن شاء الله تكون أفضل في قادم الأيام 

الأم: ان شاء الله، الواحد بيحكي يا رب بس.. رب كبير ان شاء الله بيقف معنا 

الصحفي: ان شاء الله ربنا هيك يجـ.. 

(مخاطبًا الأم الأولى) انتِ ايش بدّك تضيفي

الأم: بقول هذا عندي تِعِب أول ما جيت فيه زي هيك ما هو اللي بيرموه علينا بيأثّر فيه أنا هاذ عندي تعب هيك صار عنده نقص أكسجين وجفاف.. قعدت فيه 5.. قعد 5 أيام في الحضَانَة أول ما اجينا 

الصحفي: ايش بتاكلي وبتشربي انتِ؟

الأم: المعلبات احنا في المدارس إذا أعطونا معلبات أكلنا ماعطوناش مفشّي أكل والله.. أنا عشان قيصري يعني عمليتي التهابات لحتى الآن بعاني عندي صار عندي مغص كلوي من الأكل اللي مش صحّي.. هاي موجود أكلنا مش موجود خلاص.. بنطعّم صغارنا لو أي اشي دبّرناه لهم احنا بنتحمّل 

الصحفي: بس انتِ مفروض إنك مرضِعَة يعني تكون التغذية كويسة؟

الأم: ما هو مفروض بس ايش بدّك تعمل هاي اللي طالع ما باليد حيلة ايش بدنا نعمل.. ايش بدنا نقول.. ايش بدنا نعمل أكتر من هيك.. نقول الحمدلله على كل حال ايش بدنا نسوّي

الصحفي: شكرًا

الأم: العفو

الصحفي: إن شاء الله ربنا يغيّر الحال

(تطلب الخالة من المقابلة الأولى أن تضيف كلمة)

الصحفي: آه ممكن

الخالة: نقول للتجّار يعني رخّصوا الاشي مايغلّوهاش علينا حرام عليهم.. في ناس معهم مصاري أحيانًا وفي ناس معهمش مصاري! 

الصحفي: الغالبية معهوش مصاري الصراحة

الخالة: آه يعني مفروض يعني رخّصوا رخّصوا الحاجة البندورة تكون رخيصة البطاطا تكون رخيصة الدجاج يكون رخيص.. الامتراجات تكون رخيصة.. الطاق طاقين أحيانًا الواحد بيكون معاه والتاني معهوشّي، من وين ياكل.. في أطفال

الصحفي: الصراحة مش الطاق طاقين، هو الطاق خمسة صار في الأسعار، هذا مهم الحديث عن ارتفاع الأسعار 

خلّينا نشوف غيركم ناس في هذا الإطار.. هذه ربما تنويه من الناس لواقع ارتفاع الأسعار وعدم القدرة على تدبير شؤون حياتهم اليومية

(الكاميرا تظهر أطفال مرضى)

طبعاً هؤلاء الأطفال هنا طبعًا جرعة أكسجين في ظل هذا النقص لهذا الطفل

(مخاطبًا إحدى الأمهات) يعطيك العافية

الأم: الله يعافيك

الصحفي: احكيلنا ايش مرافقة ابنك بنتك؟

الأم: بنتي معاها تنفّس ومعاها.. حطّيناها أكسجين ومعاها سخونة ومعاها.. شو اسمه اللهم صلّ على سيدنا محمد.. إسهال ومعاها نتق ونقص أكسجين و..

الصحفي: قديش عمرها؟

الأم: شهرين وهاي بدَت بالتالت 

الصحفي: كل هذه الأمراض متجمّعة على شهرين؟

الأم: آه والله حتى الآن 

الصحفي: من ايش؟

الأم: من معاها هادي.. جفاف 

الصحفي: انتِ وين موجودة، ايش السبب؟

الأم: في المدارس قاعدين في المدرسة ودورنا راحت، وداري أنا راحت وجوزي تعبان، معاه أزمة وباخد علاج وعندي 2 كمان معاقين من عنّك وبياخدوا علاجات وايش بدّي اقولّك كمان 

الصحفي: شو إعاقتهم، أطفالك؟

الأم: آه، واحد في المخ والتاني زي على البركة هيك 

الصحفي: ذهني وحركي

الأم: آه زي هيك وايش بدّي أقول كمان، وخلاص 

الصحفي: أنا بدّي أسألك.. انتو كيف مدبّرين حياتكم؟

الأم: والله حياتنا في المدارس قاعدين، في مدرسة ابن العقّاد وبنلقّط من هين شويّ ومن دور الناس ومن هان يعني زي خبز معلبات اشي زي هيك وبيعطونا العالم وبيعطوني مساعدة أولاد عشان..

الصحفي: كم واحد انتو؟

الأم: أنا والله 5 6 7 أنا وجوزي 7

الصحفي: ألف سلامة عليكم ربنا يقدركم إن شاء الله، شكرًا جزيلًا إلِك.

(يعطي الحديث لمواطنة أخرى) ايش بدّك تقولي؟

المواطنة: اللهم صلّ على سيدنا محمد، ولا إشي يمّا الله يرضى عليك

الصحفي: ايش.. مين حاملة انتِ؟

المواطنة: ابن بنتي

الصحفي: كيف صحته؟

المواطنة: الحمدلله هاي صار كويس آه، معاه نقص أكسجين وبيحط بخّاخة

الصحفي: وقت ايش صار سيء وضعه الصحّي؟

المواطنة: من الحرب ومن الجو يعني ومن اللي بيرموه يعني اليهود، من هيك صار، أمّان قَبِلْ عمروش عِيي (مرض) ولا عمره ما ودّيناه لدكتور إلّا من أيام الحرب هينا بنجري فيه..

الصحفي: تحسّن؟ 

المواطنة: لا والله لسّا يعني اليوم صار بزيادة حطّوله هذا ممنوع ينعان من مناخيره، ومفيش علاج هذا فيش علاج برّا إلّا بالمستشفيات 

الصحفي: ألف سلامة

المواطنة: الله يعطيكِ الصحة..

الصحفي: ألف سلامة طبعًا الأطفال بهذا الشكل طبعًا في داخل هذا القسم في داخل قسم الرعاية النهارية في مستشفى أبو يوسف النجّار في هذه اللحظات وما زلنا نتجوّل في هذا المكان في ظل هذه الظروف الصحية السيئة التي يعاني منها الأطفال ونحن نتحدث عن واقع سيئ يكابده هؤلاء الأطفال بل وعائلاتهم أيضًا في هذا المكان وهم يعيشون ظروفًا صحية سيئة في ظل هذه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 

https://www.youtube.com/watch?v=z41oDWjLp8Q

الوسوم

شارك


المصادر


x