شهادة سيدة فلسطينية حول استشهاد أطفالها الثلاثة في شمال غزة



الوقت المقدر للقراءة: 5 دقيقة
منذ 8 أشهر

هذهِ شهادة السيدة الفلسطينية أمّ محمَّد الحسومي تروي فيها تفاصيل استشهاد أطفالها الثلاثة شمال قطاع غزَّة بعد استهداف الاحتلال مدرسة تل الزعتر. ونشرت قناة "الجزيرة مباشر" روايتها في تاريخ 31 يناير/ كانون الثاني 2024.

تقول السيدة أم محمَّد وهي تقلِّب صور أطفالها على الهاتف: هي حمودة.. هاد حمودة الشاطر. هي بنوتي هذهِ القمر هذا تاعي، هذا قمري.. هذا قمري، الله يرحمه.

محرر الفيديو: لم يتبقَ لها من أبنائها الثلاثة سوى صورهم. الاحتلال يحرم الفلسطينية أم محمَّد الحسومي من أبنائها الثلاثة بعد استشهادهم جرّاء قصف على مدرسة تل الزعتر شمالي غزة.

أم محمَّد: لقيناهم صدف عشان نتفرج عليهم؛ لأن جوالي طبعًا انحرق بالصف من كثر النَّار إللي ولّعت فيه.
كان ابني الصغير نضال، كان طول النهار يظلّه يبوِّس فيَّ.. طول النهار.. يعني ما شفت ولد يبوس أمه.. اشتقت يبوّسني، هلقيت مشتاقة يبوّسني، طول النهار.. وهذا إللي بالروضة الولد يظل بحضني ويظل يبوّسني من هينا ومن هينا (تشير أم محمَّد إلى خدها الأيمن والأيسر).. طول النهار، دلوع يبوِّس.

أنا مشفتش أولادي ولا ودعتهم.. كنت ميتة طبعًا، لا شفتهم ولا ودعتهم، ودفنوهم واليهود بتخبط عليهم بالبريّة خرفوني (أخبروني).. كانت تخبط عليهم بالمقبرة اليهود.. الله يرحمهم، كانوا يخبطوا عليهم،  لما صحيت وفقت من إللي أنا فيه يقولولي بقوا يخبطوا علينا.
بقول لسلفي (شقيق زوجي): يا سلفي كيف أولادي طمنّي عليهم، طمنّي عليهم كويسين.. محروقين؟.. ايش بدي أقلك لمَّا أقلك.. الله يرحمهم.

والله صليت الفجر، وكنت واقفة على الباب، طلعت أكلّم زوجي وسبت أولادي قلتلهم: يمَّا -من كثر الخبط- قلتلهم غطوا وجهكم.. الثلاثة، قلتلهم غطوا وجهكم هيني  جاية إليكم.. طلعت على الباب -الله بدوش يموتني مع أولادي سبحان الله- طلعت على الباب وقفت، الشظية من أول ظهري لآخر ظهري، كله ظهري هيك فتح.. الحمد لله على كل حال.    
 

https://www.youtube.com/watch?v=iN810pAb8pU

الوسوم

شارك


المصادر


x