شهادة ابنة أسير من غزة
هذه شهادة الطفلة زهوة فرج السموني ابنة أسير فلسطيني حول اختطاف والدها ووحدتها بدونه، تحكي قهرها وحزنها منذ اختطافه، نقلتها الجزيرة مباشر في تاريخ 28 يناير 2024، وهذا نقل لشهادتها كما وردت:
أنا طفلة فلسطينية أنحرم من بابا ليش؟، من ساعة ما أخذوه وأنا بعيط، بعيط، أنا مش قادرة أتحمل طول الليل بقعد أعيط.
بابا هو اللي دائما كان يقف جنبي وأحكيله كل أسراري واحب دائما أقف جنبه ودائما أساعده، لكن أنا هلقيت أبويا أسير، مش عارفة ايش أسوي، طيب أنا بدي أبويا، أنا بدي أبويا، أنا تعبت، أنا مش عارفة أبويا بيأكل، أبويا بيشرب، أبويا عايش، أبويا عايش حياة حلوة ولا مش حلوة؟. أنا بدي يرجعوا لي أعمامي يقفوا جنبنا، الشادر (الخيمة) الليلة قعدت تشتي علينا، ما عرفناش ايش نسوي، لو إنه أبويا هنا كان ما صارش فينا هذا الذل كله، كل هذا الذل ما صارش فينا، بس أبويا مش عندي أنا ، في الدول العربية عندها كل أبهاتهم (آبائهم)، مش محرومة منهم فيش إلا احنا دول غزة احنا محرومين من أبهاتنا، اللي أبوهم شهداء، واللي أبوهم أسرى، واللي أبوهم مفقودين، ايش فيه؟ طيب احنا تعبنا.
طيب أنا كطفلة فلسطينية حقي أعيش في بيتي، أدرس، أقرأ، وأرجع لحياتي الطبيعية، أعيش حياة حلوة مش زي هادي الحياة، أعيش في خيمة وتشتي الدنيا علينا! كان بابا دائما يقولنا أنا بحبكم كلكم زي بعض ما بفرقش بيناتكم ولا حته، عن جد أنا اتدمرت من غير اما بابا راح، قاعدة انجن، أنا ظهري مكسور من غير بابا. حسوا فينا يا دول عربية، يا دول يا إسلامية حسوا فينا كيف بنتعذب، كيف بنفقد أبونا، كيف بنفقد أحد… أعز أصدقاء عندنا بنفقدهم، ليش؟ ليش ما تقفوش جنبي وترجعوا لي أبويا؟ يعني أنا تعبت أنا بدي أروح على بيتي. أنا تعبت.
