رحل محمد الدبس ولم يقبل لمخيم جباليا العطش


لم يغادر محمد الدبس مخيم جباليا، واصل دوره وهو الموظف البسيط الذي أقالته وكالة الغوث من عمله بعدما هربت من شمال القطاع في اللحظة الأولى من الموت، في تشغيل آبار المياه، هذا رجلٌ في الخمسين من عمره، يمضي تحت القصف ليسقى العطشى المحاصرين في منازلهم ومراكز الإيواء، يتحرك بدافع المسؤولية، الدور الكبير الذي خطه لنفسه في هذا الحياة، هكذا يعيد الأهالي تعريف البطولة، يدوسون القوالب المعلبة للمصطلح بأقدامهم .. رحل الرجل الشهم وهو يحاول تشغيل البئر المركزي في قلب المخيم، لم يقبل على أهله أن يجتمع عليهم ضيم القصف والعطش


رحل محمد الدبس ولم يقبل لمخيم جباليا العطش
رحل محمد الدبس ولم يقبل لمخيم جباليا العطش
x