زراعة تحت نيران الحرب


من قلب شمال غزة، التي عُرفت بزراعة الخضار، المجال الضروري لاستمرار الحياة في القطاع، تأتي حكاية يوسف صقر أبو ربيع، 24 عامًا ، حمل على عاتقه دعم شعبه وأرضه، وزرع بذور الأمل في ظل الحرب والتجويع. نشأ يوسف في بيت لاهيا، حاملاً معه شغفًا بالأرض والنباتات، لم يكتف بالعمل كمزارع، بل سعى إلى التخصص في هذا المجال، لكنه واجه معارضة والده الذي أراد ان يراه طبيبًا . سافر يوسف إلى أوكرانيا لدراسة الطب، لكنه عاد إلى غزة ودخل جامعة الأزهر لدراسة الهندسة الزراعية. بعد تخرجه عمل في الزراعة وسعى لتطوير ثقافة الزراعة المائية في غزة، واستمر في تطوير نفسه بمساعدة شقيقه المهندس عمرو. حتى جاءت الحرب لتدمر كل شيء، فجرفت الدفيئة وهدمت مزارعهم. لكنهما لم يستسلما، بل واصلا البحث عن سبيل للحياة ، فمع انعدام المقومات الأساسية للقطاع الزراعي، اجتمع يوسف بعدد من المزارعين، واتفقوا على ضرورة إنتاج الخضار مهما كان الثمن.فأقاموا مبادرة زراعية لتوزيع البذور والشتلات على الناس، ليزرعوا في بيوتهم أو مراكز الإيواء، معتمدين على أنفسهم والابتعاد عن الاعتماد على المساعدات التي تصلهم برا أو بحرا بشكل غير كافي وغير آمن.. يجسد يوسف مصدرًا للإلهام ، حب الأرض والإيمان بالقدرة على التغيير، حتى في أحلك الظروف. (ملاحظة: الصور من أرشيف يوسف)


 زراعة تحت نيران الحرب
 زراعة تحت نيران الحرب
 زراعة تحت نيران الحرب
 زراعة تحت نيران الحرب
 زراعة تحت نيران الحرب
 زراعة تحت نيران الحرب
 زراعة تحت نيران الحرب
x