الحكمة من عودة حسين السكني إلى غزة


صار واضحاً بعد سبعة أشهر من الحرب، أي حكمة إلهية حملتها عودة حسين السكني إلى غزة بعد غربةٍ واستقرار هانئ استمر طوالة 13 عاماً خارج القطاع: "حتى أدفن اخواتي الـستة بإيدي وأنا مصاب على كرسي متحرك" سيقرر أبو كرم الذي أضحى عماً وخالاً لنحو ثلاثين يتيماً، البقاء أبداً في شمال غزة، لقد استعاض عن شوارع دبي الفارهة بأزقة المخيم الضيقة: "هذه رسالة الحياة لدي" قال حسين الذي قُصفت شقته في تل الهوا على رأسه، ثم قضى إخوانه وأبنائهم واحداً تلو الآخر أمام عينيه، وها هو اليوم، يعيد استجماع قواه في بيت من الصفيح، زرع في باحته أشتال النعنع والريحان، وعلق على جداره قفص عصفور يستلذ غنائه: لم أشعر يوماً بأني مُبتلى، لقد أعادني الله إلى الحياة مراراً بعد ثلاث اصابات مميتة .. لن أهاجر مجدداً، بل أنا محظوظ بالحياة في بلاد كهذه" قال حسين وهو يهدي الحياة ابتسامة تبتلع أحزان هذه البلاد كلها


الحكمة من عودة حسين السكني إلى غزة
الحكمة من عودة حسين السكني إلى غزة
الحكمة من عودة حسين السكني إلى غزة
الحكمة من عودة حسين السكني إلى غزة
x